إنتا متخيل إننا بنحارب الربا عشان حاجة من اتنين
.
إما إننا دراويش واكلين فتة ومش فاهمين حاجة في الاقتصاد . اللي انتا فاهم فيه وعارف إن الربا ده إسمه العلمي ( آداة تمويييييل ) يا شوية جهلة ما عديتوش على محو الأمية في الاقتصاد
.
أو إننا بنعمل تريند وخالف تعرف عشان نتشهر ونتعرف إننا اللي بندافع عن الإسلام بقى وكده وبتاع
.
طيب
تعالى احكي لك اتنين سيناريو عن الباب المصفح اللي راكب في الشقة اللي حضرتك رايح تشتريها
.
سيناريو في ظل عدم وجود الربا
وسيناريو في ظل وجود الربا
.
السيناريو الأول /
في ظل عدم وجود الربا
.
١ ٠ مصنع الصاج عنده صاج قيمته ١٠٠٠ جنيه هيبيعه ب ١١٠٠
.
٢ . تاجر الصاج اشترى الصاج من المصنع ب ١١٠٠ جنيه وهيبيعه ب ١٢٠٠
.
٣ . شركة الأبواب المصفحة اشترت الصاج ده ب ١٢٠٠ جنيه . عملت عليه شغل قص وتني وكبس ودهان و و و . رفعت قيمته ل ١٥٠٠ جنيه . وهتبيعه ب ١٧٠٠
.
٤ . المقاول اللي بيشطب شقتك اشترى الباب ب ١٧٠٠ جنيه . وحسبه ضمن تكلفة الشقة ب ٢٠٠٠
.
٥ . حضرتك اشتريت الشقة . كان محسوب من ضمن سعرها ٢٠٠٠ جنيه تمن الباب المصفح
.
السيناريو التاني /
في حالة وجود الربا
.
١ . مصنع الصاج عنده صاج قيمته ١٠٠٠ جنيه هيبيعه ب ١١٠٠ جنيه
.
٢ . تاجر الصاج خد قرض من البنك ب ١١٠٠ جنيه عشان يشتري الصاج من المصنع
هنا تاجر الصاج بقى مطلوب منه يسدد للبنك ١٣٠٠ جنيه . ١١٠٠ أصل المبلغ . و ٢٠٠ ربا
ف تاجر الصاج باع الصاج ب ١٤٠٠ جنيه
.
٣ . شركة الأبواب المصفحة خدت قرض من البنك بقيمة ١٤٠٠ جنيه عشان تشتري الصاج
المبلغ ده عليه ٣٠٠ جنيه ربا
ف أصبحت الشركة مطالبة بسداد ١٧٠٠ جنيه قيمة القرض
.
ونفس الشركة خدت قرض ب ٣٠٠ جنيه عشان تصرف على الأجور و و و
المبلغ ده عليه ٥٠ جنيه ربا
ف المفروض يرجع ٣٥٠
كده الشركة تكلفت ٢٠٥٠ جنيه
ف هتبيع الباب ب ٢٣٠٠ جنيه
.
٤ . المقاول خد قرض ب ٢٣٠٠ جنيه عشان يشتري الباب
المبلغ ده عليه ٥٠٠ جنيه ربا . ف هيرجع ٢٨٠٠ جنيه للبنك . وهيحسب سعر الباب داخل سعر الشقة ب ٣١٠٠
.
٥ . حضرتك وانتا بتشتري الشقة . كان الباب ده محسوب عليك ب ٣١٠٠ جنيه
.
حضرتك هتروح تاخد قرض من البنك ب ٣١٠٠ جنيه
المبلغ ده عليه ٦٠٠ جنيه ربا
ف أصبحت حضرتك مطالب بسداد ٣٧٠٠ جنيه
.
في المثال السابق بالاتنين سيناريو بتوعه
حضرتك من غير ربا كنت هتدفع ٢٠٠٠ جنيه
بالربا دفعت ٣٧٠٠ جنيه
.
مش دي المشكلة
تعالى نبص للموضوع من منظور تاني
ألا وهو
.
الصاج في الحالتين كانت قيمته ١٠٠٠ جنيه
.
من غير ربا . فيه ٥ أشخاص كسبوا من الصاج ده ٧٠٠ جنيه طوال رحلته للوصول للعميل
.
فيه ٣٠٠ جنيه مش محسوبين ربح عند مصنع الأبواب المصفحة . دي فلوس اتصرفت على أجور عمال وطاقة وصيانة ونقل إلخ ف رفعت قيمة الباب . مش ربح صافي يعني
.
مع وجود الربا
فيه ٥ أشخاص كسبوا من الصاج ده ٧٥٠ جنيه
بينما !!!
البنك كسب ١٦٥٠ جنيه
وفيه ٣٠٠ بردو مش حاسبينهم في الأرباح
.
يعني القيمة المضافة على الصاج . ال ٢٤٠٠ جنيه . الناس اللي اشتغلت وتعبت . خدت تلتها تقريبا . والبنك خد التلتين !!
.
البنك ده جايب الفلوس منين ؟!
من ناس كانت ممكن تشتغل . ف تعمل منافسة . ف تنزل سعر الباب من ٢٠٠٠ ل ١٨٠٠ أصلا
لكن الناس دي قررت ترتاح وتحط فلوسها في البنك . والبنك عطاهم جزء من الربا وخد الباقي
.
ف إحنا خسرنا المنافسة اللي هتقلل الأسعار ل ١٨٠٠ جنيه
.
وخسرنا بسبب ارتفاع سعر الباب من ٢٠٠٠ ل ٣٧٠٠
يعني عمليا إحنا بندفع ضعف تمن البضاعة . بندفع ٣٧٠٠ بدلا من ١٨٠٠ لنفس الباب !!
.
والأرباح تلتها بيروح الي بيتعب . والتلتين للبنك
.
لكن طبعا احنا دراويش وواكلين فتة ومش فاهمين حاجة في الاقتصاد
.
لسه عايشين في العصر الحجري ومش عارفين يعني إيه ( أدوات تمويل )
.
ومن الناحية الشرعية مش قادرين نفهم إن العلاقة بين البنك والشركات هي شششرررررراااااككككككة . مش ربا ولا حاجة . الربا ده كان في الدهب والفضة زمان . إنما اللي في إيدينا دي مش فلوس . دي كده وكده
.
إنتا بس اللي مش فاهم يعني إيه فقه الواقع
ومش فاهم مقاصد الشريعة . بتشوف الظاهر فقط . مانتاش قادر تفهم الفرق بين القانون وروح القانون
مشكلتك إنك بتتمسك بالنقل بدون إعمال العقل
.
إنتا مشكلتك إنك ما بتسألش أهل الذكر في الاقتصاد قبل ما تتكلم عن العلاقة بين الدين والاقتصاد
.
ديننا دا حلو قوي . وسمح قوي . مستحيل يكون بيحرم حاجة هيا في الأصل آداة تمويل معمولة لراحة البشرية
.
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
#منقول #عن #صفحة
المكتب المصري للتطوير الصناعي